]في حضرةِ الإلــه ..!

في حضرةِ الإلــه ..!
يتناثرُ الضياء من على تلكَ السجادة
فيصلُ إلى أجفاني .. لأستفيق
غشاني هذا النور , أفقتُ وبقلبي الحنين ..
آهٍ كم أشتاقكَ .. أيها الساكن في عُمقِ الروح !
أتطّهرُ علّي أمحو بعض الأدران , لأستطيعَ العبور
إلى لُقيـــاك ..
يعلوني بعضُ مـاء , كوردةٍ في الفجر كان تفتُحها
وعُلِّقت بأوراقها قطراتُ النـدى ..
أهفو إلى ذاكَ الضياء الذي أفاقَ أجفاني
فأترنحُ في الظلام .. هل أنا حقاً أستطيعُ البقاء ؟
وعلى كتِفّيَ قد عُلِّقت صحائف الذنوب !
أرتدي ذاكَ البياض , لأخفي مابداخلي من عصيان ..
أرفعُ كفاً تحاول يائسة أن تصل إلى رحمتكَ التي قد سكنَت في السمــاء ..

ياربُ , ياللـــه

تُطلقها شفتاي بارتجاف ..
يتصدّع الحب الذي بداخلي لكَ يارحمن
فينصهرُ القلب ليذوبَ دموعاً تغسلُ الوجنات
وأهمسُ بالمناجاة ...

إلهي إني خائفة , أتعلّق بكَ لا بسواك
إحتويني بأمــان
أهوى قربك , أهوى ذكرك
وفي حضرتكَ .. تُعجزني الكلمات ..
فمن لي سواك ؟!
ياتسبيحةَ الروح وأفق السماء , ياساكناً بالقلب!
إرحمني يالله .. أرحم هذا الإرتجاف بداخلي , إرحم توبة العاصي المُحب
إرحم شوقَ الفؤاد ... إلى لُقيـاك!

وبعد تلك المناجاة , أغرقُ في سجادةِ الصلاة
وتلتفُ روحي حولَ مسبحةِ الدعاء ..
فمتى الخلاص؟! من عظم هذا الذي أحملهُ طول البقاء ؟!

الذنب..
يؤرق القلب
والضياء ..
يوقظُ أجفاني عند كُل ظلام

وأقوم حين أنتهي , ولا أنتهي منكَ يامنان
أقومُ وكُلّي أسىً من لوعة الفراق
فلا أريد للظلام أن يكون بعدَ هذا الضياء
ولكن ...
لولا الظلام , لما أفقتُ كل ليل وإستشعرتُ نـور إلهي
الذي يُنبّه الأجفان ويخبرني بأنهُ قد حان ..

جميل جدا عاشت ايدج بالتوفيق ان شاء الله

شكرآ جزيلآآ لكــ شاعر شعبي على الرد الجميل