قاعده : شكرا

.
.
.

تأملت في تعاملاتنا اليومية ... وعلاقتنا الأخوية ... والرسمية ... والعفوية ... فوجدت أن الكلمة الطيبة ... لها تأثير فاعل ظاهر باهر .

الكلمة الطيبة ... هي ما أريدها أنا وأنت من الناس ... وهي ما يريدونها منا .

قال تعالى : " وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ " ... والكلمة الطيبة من القول الحسن الذي يؤلف القلوب ، وي+++ب النفوس ، ويزيل الضغائن والشحناء .

قيل في حسن الخلق : أنه شيء هيّن ... ( ابتسامة وكلام ليّن ) ... فقط .

لن نخسر في تلك الكلمة الطيبة ... شيئا ... بل سن+++ب ، ونؤجر ، ونُحسن ... بإذن الله .

فبدا لي - بعدها - قاعدة يسيرة ... أخذتها واستللتها من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يشكر الله من لا يشكر الناس ) رواه أحمد وأبو داود والترمذي .

وأسميت هذه القاعدة :


قاعدة : ( شكرا ) .

شكرا : كلمة واحدة يسيرة ... لها تأثير كبير ... لايمكن وصفه .


تحسن إليك زوجتك في أمر معتاد أو غير معتاد ... فتقول لها : شكرا .
يقدم لك ابنك شيئا طلبته أو قُدم لك - عرضا - ... فتقول له : شكرا .
تحضر لك أختك الصغيرة كوبا من الماء ... فتقول لها : شكرا .

ينجز لك الموظف معاملة ... فتقول له : شكرا .

يحسن مرؤوسك في عمله ... فتقول له : شكرا .
يصيب تلميذك في إجابته ... فتثني عليه ، وتقول له : شكرا .
يُقدمك أحدهم على نفسه ... فتبتسم ، وتقول له : شكرا .
تحاسب البائع على ما شتريته منه ... فإذا ما أردت الانصراف تقول له : شكرا .

يقدم لك العامل فنجالا من القهوة ... فتقول له : شكرا .

يخدمك موظف شركة ما ؛ تتعامل معها ... فتقول له : شكرا .
يغسل العامل سيارتك ... فتعطيه أجرته ، وتقول له : شكرا .
ونحو ذلك ... من الأحوال اليومية المتكررة ... والتي يحتاج فيها المقابِل ... إلى أن تقول له : ( شكرا ) .


أيضا :
ورد عن أسامة رضي الله عنه رفوعا : ( من صنع إليه معروف فقال لفاعله : جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء ). رواه الترمذي وقال : حسن صحيح غريب .

فمن قال : جزاك الله خيرا ... فجزاه الله خيرا .

ومن قال : شكرا ... فشكر الله له .

والمقصد ... القول الحسن ، ورد الجميل ، والثناء على المحسن ... بالشكر والدعاء ... وتأثيرها لا يخفى .

أصلح الله الأحوال .