الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية تنتقدان السويد بشدة بسبب سياسة الترحيل القسري..!
2011-01-26 :: IPS News ::
عدد القراء 752
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]انتقدت كلا من الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية السويد بشدة لقيامها بطرد المهاجرين العراقيين الذين فروا من وطنهم للبحث عن مأوى في دولة أوروبية، مشيرة الى مخاوف من أن العنف في العراق لا يزال يهدد حياة المهاجرين المرحلين للعراق.
وقد صرح (سليل شيتي)، الأمين العام لمنظمة العفو الدولية، بأن لديهم مقابلات مع العديد من الاشخاص الذين تم ارسالهم من قبل ، ورسالتهم واضحة وبصوت عال : العراق ليس آمنا ، وقال أيضا: "يجب التوقف عن الإعادة القسرية السويد هؤلاء الناس الذين هم في خطر".
ودعت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ومفوضية شؤون اللاجئين ، ومنظمة العفو الدولية لوقف عمليات الترحيل القسري إلى العراق ، مع التركيز بشكل خاص على حالات الأفراد من الأقليات العرقية أو الدينية التي استهدفت في الهجمات الاخيرة.
ووفقا لمنظمة العفو الدولية ، فإن آخر عملية ترحيل للعراقيين من السويد وقعت في 19 يناير وشملت 14 شخصا على الاقل من محافظات خطيرة بشكل خاص ، بما في ذلك بغداد وكركوك وديالى وصلاح الدين ونينوى. وأعربت المفوضية عن قلقها الشديد من أن السويد ارسلت اكثر من 20 عراقيا إلى بغداد ، على الرغم من التحذيرات المتكررة بأن الظروف غير آمنة في العاصمة العراقية.
هذا وقد كانت سلطات الهجرة السويدية قد قررت في 2007 انه "ليس هناك نزاع مسلح في العراق" ، وأنه بالتالي يمكن للمواطنين العراقيين العودة الى بلادهم. يعني هذا الحكم أن السويد لم تعد تمنح اللجوء تلقائيا للعراقيين. ومنذ عام 2009 والسويد والنرويج والدنمارك والمملكة المتحدة وهولندا تقوم بالترحيل القسري للمئات من العراقيين ممن رفضت طلبات اللجوء لهم. أما في فنلندا فالموقف الرسمي هو أن هناك نزاع دولي مسلح في العراق، لذلك فقد توقفت مؤخرا عن عمليات الترحيل إلى العراق.
وقد فر عشرات الآلاف من العراقيين من أعمال العنف في العراق واختاروا اللجوء الى السويد. وتظهر الاحصاءات الرسمية ان 121000 عراقيا مولود في العراق يعيشون في السويد في عام 2009. وقالت ميليسا فليمينغ المتحدثة باسم المفوضية، ان المستهدفين في الاعادة القسرية إلى العراق تستوجب قضاياهم منح الحماية بموجب قانون اللاجئين التابع للأمم المتحدة وفق اتفاقية عام 1951 وكذلك بموجب مؤهلات اللجوء في دول الاتحاد الأوروبي. وأشارت إلى أن العراقي المسيحي الذي تم ترحيله من السويد في أكتوبر الماضي تم منحه اللجوء في السويد بعد أن عاد اليها مرة أخرى، وذلك بعد ان اجبر على الفرار من بلاده مرة ثانية في أعقاب أعمال عنف استهدفت الجالية المسيحية.
هذا ويواجه المسيحيين العراقيين واليزيديين والشبك وغيرهم من الأقليات كثيرا من هجمات الجماعات المسلحة وفقا لمنظمة مراقبة حقوق الإنسان. لكن ميكائيل ريبينفيك من مجلس الهجرة السويدي والمدير للشؤون القانونية يقول بأنه ليس هناك من سبب لوقف عمليات الترحيل إلى العراق، وأن كل من يحتاج إلى حماية فهو يتلقى هذه الحماية، وقال Ribbenvik المؤسسة. "نحن نحترم ونتصرف وفقا لاتفاقيات جنيف بحماية أولئك الذين هم في حاجة إلى الحماية." وتسائل قائلا : "المفوضية لم تقم بإجراء أيا من التقييمات الفردية، فكيف يمكن لهم الادعاء بأنهم يعرفون حالات طالبي اللجوء أفضل منا؟" ..
على الرغم من الانتقادات الدولية فقد رفض وزير الهجرة السويدي توبياس بيلستروم التعليق على التصريحات التي أدلت بها المفوضية أو منظمة العفو الدولية، قائلا: "هذا ليس شيئا جديدا.. وهذا هو ما تقوله منظمة العفو الدولية باستمرار في مناسبات عدة" ، وقال بيلستروم وكالة الانباء السويدية تي تي: "من المهم أن نتذكر أن لدينا نظام قانوني في السويد يقوم على أساس سيادة القانون الذي تخضع له السلطات والمحاكم ويشترط هذا النظام سماع كل حالة على حدة"
هذا وقد اعتصمت مجموعات من المتظاهرين الذين تجمعوا في مدينة جنوب غرب غوتنبرغ وستوكهولم في الأسبوع الماضي وسط انتقادات متزايدة من عمليات الترحيل، وقامت الشرطة بتفريق مظاهرة احتجاج واعتقل حوالي 70 شخصا في جوتنبرج، وفقا للسلطات السويدية. وفي ستوكهولم احتجزت الشرطة نحو 25 شخصا خارج مركز احتجاز طالبي اللجوء حيث حاول 60 متظاهرا منع ترحيل العراقيين الذين نقلوا إلى طائرة مستأجرة في مطار أرلاندا.
وقالت جوناس اندستروم، واحدة من المحتجات السويديات على عمليات إبعاد العراقيين للوكالة: "رأينا العراقيين داخل وحدة الاحتجاز وهم يلوحون لنا بأيديهم قبل أن يقوموا بتسفيرهم" ، وتقول أيضا: "لم أر أيا من المتظاهرين يستعمل أي نوع من أعمال العنف ، ولكن الشرطة السويدية استعملت رذاذ الفلفل والهراوات لتفريق المتظاهرين". وقالت اندستروم انها تعرضت للضرب من قبل الشرطة على الرغم من انها كان جزءا من مظاهرة سلمية تهدف إلى حماية الأفراد الذين تتعرض حياتهم للخطر.
المصدر
الرابطة العراقية