عضو البرلمان السويدي السابق (مراد آرتين) يصرح لصحيفة سويدية: السويد لا تملك حق إرجاع اللاجئين العراقيين..!
2011-02-01 :: صحيفة بابنيوز السويدية ::
عدد القراء 50
قال مراد ارتين عضو البرلمان السويدي في الأعوام 1998-2002 عن ح+++ اليسار السويدي ويشغل اليوم عضو مجلس الحكم في مدينة اربرو ، ان المسوؤلين السويديين المعنيين بملفات الهجرة لا يملكون حق إرجاع اللاجئين العراقيين ، واضاف في حوار له مع "بابنيوز" .. نحن كح+++ يساري ساندنا الدعوة التي رفعت ضد وزيري الهجرة والخارجية إلى لجنة الدستور في البرلمان السويدي للتحقيق في المعلومات المسربة حول قيام الوزيرين بزيارة مشتركة إلى بغداد لمناقشة إمكانية موافقة الحكومة على استقبال طالبي اللجوء العراقيين الذين تبعدهم السلطات السويدية إلى العراق.
وكانت وسائل الإعلام السويدية تناولت مؤخرا وثيقة سربت من قبل موقع ويكلي+++ مفادها أن وزيري الخارجية الهجرة السويديين, كارل بيلدت وتوبياس بلستروم, ضغطا العام 2007 على الولايات المتحدة الأمريكية والحكومة العراقية للحد من تدفق اللاجئين العراقيين إلى السويد.
وحسب الوثيقة فان الوزيرين وخلال زيارة مشتركة قاما بها إلى بغداد ذلك العام ربطا إمكانية فتح السفارة السويدية في بغداد بموافقة الحكومة العراقية على استقبال طالبي اللجوء العراقيين الذين تبعدهم السلطات السويدية إلى العراق. وان حديثا دار في اجتماع ضمهما على مائدة إفطار إلى السفير الأمريكي في بغداد ريان كروكر, جرى منه الإشارة إلى موضوع اللاجئين العراقيين وموقف الرأي العام السويدي السلبي من استقبال اللاجئين ارتباطا بجرائم شرف يقترفها بعض العراقيين في السويد.
وحسب وثائق ويكيلي+++ فان بيلدت قال أنه دون أتفاق على قواعد تنظم عودة طالبي اللجوء الذين ترفض طلباتهم إلى العراق، لن تحل مشكلة الهجرة المنفلتة إلى بلد من تسعة ملايين نسمة. هذا وقد صدرت ردود فعل احتجاجية قوية ضد وزيري الخارجية والهجرة. المعترضون هم أحزاب الاشتراكي الديمقراطي واليساري السويدي وح+++ البيئة ومنظمات حقوق الإنسان وغيرها. أقوى ردود الفعل هذه صدرت من مسئولة ملف الشؤون الخارجية في ح+++ البيئة – الذي يشكل المعارضة في البرلمان السويدي- بوديل كييالوس التي قالت أن حكومتنا تتحدث كثيرا وبشكل واسع عن حقوق الإنسان، وما نراه إهانة لحقوق الإنسان.
على هذا الأساس أجرينا لقاء مع السيد مراد ارتين. وارتين عضو البرلمان السويدي في الأعوام 1998-2002 عن ح+++ اليسار السويدي والآن يشغل عضو مجلس الحكم في مدينة اربرو ومسئول عن سياسة سوق العمل واللاجئين و سياسة الشئون الاجتماعية.
- السيد مراد ارتين كيف تقرؤون هكذا خبر؟
** هكذا خبر يفضح الحكومة السويدية على حقيقتها ونحن نرفضه رفضا قاطعا ومع الأسف يصدر من وزير سويدي و الشئ الذي يقوله ينطوي على أهداف عنصرية. فكثير من العراقيين الساكنين في السويد قد اعترضوا على هكذا معلومات لأنها تعطي فكرة خاطئة عامة وشاملة عن كل العراقيين الموجودين وهذا ما لا نسمح به كح+++ يساري. وبما يخص جرائم الشرق صحيح حدثت جريمتي شرف هنا ولكن هي تخص شخص سويدي من اصول كردية وهذا الشئ لا يعني أن العراقيين لديهم هكذا تصرف.
- وماذا تعتقد ما سبب هكذا استنتاجات من قبل وزيري الخارجية والهجرة؟
** سببها ظهور أحزاب يمينية عنصرية مثل الح+++ السويدي الديمقراطي الذي يشكل جزء من المعارضة في البرلمان ولأول مرة يدخلون البرلمان السويدي و يحصلون على 20 مقعد. أو أحزاب برجوازية حاكمة تحاول تطبيق سياستها اليمينية فهي لا تتكلم نظريا بل تطبق عمليا هذه السياسة.
- يبالوس قالت أن على مصلحة الهجرة أن تنظر بشكل مستقل في حالة كل شخص وحاجته إلى الحماية، وليس على أساس أن كان سيجد سهوله أو صعوبة في الاندماج بالمجتمع، أو كونه قادم من مجتمع يرتكب فيه عنف الشرف انتم كح+++ يساري مالذي ستفعلونه من اجل اللاجئين العراقيين؟.
** نحن كحزب يساري ساندنا الدعوة التي رفعت ضد وزيري الهجرة والخارجية إلى لجنة الدستور في البرلمان السويدي للتحقيق في المعلومات المسربة إن كانت صحيحة أم خاطئة . وحسب اعتقادي سنقوم كحزب يساري سويدي بالمطالبة بنقاش حول هذه المسالة في البرلمان السويدي. هذا وقد طالب الح+++ الاشتراكي الديمقراطي بكشف الأوراق أمام البرلمان. ح+++نا أيضا اتهم الوزيرين والحكومة بتطبيق سياسة عنصرية ضد الأجانب بشكل عام . فهذين الوزيرين اتهما العراقيين بأنهم فقراء وغير متعلمين وليست لديهم شهادات علمية جيدة ولا يتكلمون لغات أجنبية . قانون اللاجئين في السويد لا ياخذ بالاعتبار خلفية اللاجئ العلمية او الطبقية أو حتى اللغوية. فيما يخص كلام الوزيرين من هذه الناحية فانا شخصيا اعتقد أنهما لا يمتلكان الحق في هذه الدعاية على المهاجرين العراقيين. يوجد الكثير من اللاجئين العراقيين المستوطنين في السويد الذين ليهم مؤهلات علمية وشهادات ربما عالمية وسياسيين واكادمييين وفانين وما شابه ذلك.
- هل هناك خيط أمل يلوح من تعاون الأحزاب البرجوازية مع الح+++ السويدي الديمقراطي الذي تصفه بالعنصري؟ وهل هناك مخاوف من ان السويد ستصبح دولة عنصرية؟
** الأحزاب البرجوازية قد أعلنت مسبقا أنها لا تريد التحالف مع هذا الحزب العنصري بأي شكل من الإشكال لان سياسته سياسة عنصرية, لكن حسب تصوراتي وتحليلاتي أنها ستعتمد عليه وهذا ما حدث بالفعل. من الممكن أن يكون هناك تعاون ما بين الكتلة الحمراء الخضراء والكتلة البرجوازية في تمشية بعض المساءل والاقتراحات السياسية فيما يخص اللجوء السياسي والإنساني أو قانون القوى العاملة الأجنبية حتى يتم عزل هذا الحزب و في كل الأحيان سوف يؤثر هذا الحزب على الحكومة ويلعب دورا كبيرا لأنهم يشكلون الآن قبة الميزان. والحزب السويدي الديمقراطي هو حزب يميني متطرف و تعتبر أكثر أفكاره الإيديولوجية أفكار موجهه ضد الأجانب, ومن وجهة نظره أن السويد قد قبلت لاجئين كثر, وهذا يشكل سببا كبيرا من أسباب البطالة في السويد. الح+++ العنصري تأسس أساسا من قبل منظمة عنصرية قبل 20 أو 25 سنة واسم هذه المنظمة منظمة (إبقاء السويد للسويديين) وقد حصل للأسف على نسبة 5,7% من الأصوات. لكن ولحسن الحظ هذه المرة فان 95% من الشعب السويدي لم يصوت له. لهذا لا نستطيع القول إن السويد الآن دولة عنصرية. أما بما يخص السويد فنحن لا نستطيع القول فيما إذا كانت ستصبح دولة عنصرية لكن الح+++ السويدي المتطرف سيؤثر ويؤثر كثيرا على سياسة السويد بخصوص الأجانب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] المصدر
الرابطة العراقية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]