احزاب سويدية ومنظمات تحذر من تزايد محاولات الانتحار وتدعوا اللاجئين العراقيين الى ضبط النفس
احمد السعدي - مالمو / شبكة الاعلام العراقي في الدنمارك
حذرت المنظمات المجتمع المدني وح+++ اليسار السويدي والجمعية العراقية التطوعية المهتمة لقضايا وشؤون اللاجئين العراقيين في مدينة مالمو من مغبة محاولات الانتحار التي يقوم بها مجموعة من اللاجئين العراقيين الذين اصابهم الياس من الانتظار الطويل حول ملفات طلبات لجوءهم في السويد
هذا ودعت هذه المجموعة من المنظمات اللاجئين العراقيين سواءا من المرفوضين او الذين تحت طاولة الانتظار الى ضبط النفس والتريث واللجوء إلى حالة من الهدوء والتروي والتقدم إلى الإحساس بالسعادة النفسية والكفاية والعمل بإنتاجية وإثمار ومساهمة للمجتمع الذي يعيش به الفرد وايضا القدرة علي الدخول في علاقات اجتماعية دافئة وإيجابية لتكون مقبولة من الشخص نفسه ومن الآخرين و السعي الى وجود هدف واحد ومعنى للحياة وقدرة على تحقيق امنيات اللاجئ الذي يهدف الى حصول تصريح الاقامة و الحصول على الحماية في السويد.
جاءت هذه المخاوف من قبل المنظمات على خلفية تزايد حالات لمحاولة الانتحار حيث قام به رجل عراقي في متوسط العمر طالب لجوء حاول اضرام النار في نفسه عندما سكب على ملابسه مواد سريعة الاشتعال اثناء دخوله الى مركز شرطة ستوكهولم لكن هذه المحاولة باءت بالفشل نتيجة مساعدة من احد رجال الشرطة وكذلك من احد الزائريين السويديين لمركز شرطة استوكهولم في العاصمة.
ويذكر ان احدا من طالبي اللجوء العراقيين هدد بالأنتحار في حال إبعاده الى بغداد وكان محتجزا لاقل من شهر في مخفر للشرطة في يوتيبوري، فيما ظهرت مخاوف لدى الشرطة السويدية من زيادة عمليات لمحاولة الانتحار من قبل لاجئين الذين اصابهم الياس من الانتظار الطويل للحصول على تصريح الاقامة في السويد .
فيما ذكرت شبكة الاعلام العراقي في الدنمارك في تقرير سابق لها ان مجموعة من اللاجئين العراقيين من مختلف انحاء السويد اكدوا على وجود عدد من اللاجئين يحاولون الانتحار والذين اصابهم الياس من جراء السياسات المتخذة بحقهم من قبل دائرة الهجرة السويدية وان اسباب محاولات الانتحار بات معروفا ولعدم الحصول على تصريح الاقامة وصعوبة توفير العمل ومن المؤكد ان طبيعة النشاط الاقتصادي للاجئ يؤثر على العلاقات الاجتماعية التي تنشأ بين الافراد والجماعات لان العامل الاقتصادي هو المحور الاساسي لبناء المجتمع في حياة الافراد و ان اللاجئ يجد صعوبة في ايجاد العمل والوظائف الحكومية والاعمال المهنية الأخرى وبالاحرى قد تكاد تكون شبه مستحيلة ان يجد عمل وانه لايسنطيع ان يندمج بالمجتمع السويدي لان يجد نفسه في غرفة تحيط به اربعة جدران ولابستطيع الخروج منها لذا ان نصريح الاقامة هو عامل اساسي لنهوض اللاجئ على كافة المستويات.
ويذكر ان الراتب الشهري لطالبي اللجوء هو ٢١٠٠كرونه سويدية ومايعادل بالدولار الامريكي حوالي ٢٥٠دولار وهو مبلغ غير كافي للفرد الواحد واضافة ان اللاجئ يجد صعوبة في ايجاد العمل وتوفير مستلزماته الشخصية مما يزيد ضغوطا كبيرة على نفسية اللاجئ فضلا عن الانتظار الطويل على نتائج ملفات طلب اللجوء حيث يعتبره الكثيرون من انها تدمير ذاتي وبشكل بطيء واضاعة للوقت
شبكة الاعلام العراقي في الدنمارك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]